الخوف من العقاب يدفع طفلك للكذب
بسبب الخوف من العقاب يلجأ طفلك إلى الكذب ، ويشير خبراء النفس والاجتماع إلى أن الطفل يستخدم الخيال لتكملة الصورة الذهنية لديه و إعطائه صورة كاملة ، بمعنى انه لا يدرك التفاصيل أحياناً فيبدأ في تأليف قصص غير واقعية من خياله ليصف ما حدث.
ويشير الأخصائي النفسي صابر أن الخطر هنا عندما يلجأ إلي الكذب خوفاً من اهله وهربا من العقاب ، وخاصة أن الطفل بطبيعته واسع الخيال ويتميز بحب الطرفة وخفة الظل ، فيروي أحداثا لا تخلو من المبالغة مع إدراكه لذلك ، ولاسلوب تعامل الأسرة مع الاطفال دور في دفع الطفل إلى الكذب فالأسرة التي تتخذ من العقاب شعارا لها حتى على ابسط الأخطاء او الإخفاق في الحصول على درجات مرتفعة في الامتحانات لابد من ان تتوقع من طفلها الكذب خوفا من العقوبات كذلك الحال بالنسبة للأسرة التي تكثر من مكافآت ابنائها لحصولهم على درجات عالية في المدرسة او الظفر بشيء ما ينال استحسان الأسرة.
وعندما يخفق الطفل في المدرسة سيضطر الى الكذب او التزوير او فعل مغامرة قد تكون ضارة إرضاء للوالدين والظفر بهدية ولا ننسي الأصدقاء او زملاء الدراسة او الأقارب فهم قدوة بالمحاكاة والتقليد ، ولا محال من مجاراتهم مما يعقد المشكلة وتصبح ذات شأن عندما يكذب الطفل ويكذب دون أن يصاحب كذبة شعور بالذنب او القلق وفي هذه الحالة لابد من تدخل الطبيب النفسي اذ ربما يكون الخلل في مفاهيم الصواب والخطأ او في نشاة الضمير الامر الذي قد يتطور الى ان يصبح الطفل ذا شخصية سيكوباثية.
وفي هذه الحالة قد تكونين في حاجة حقيقية لنصيحة “دون رابون” مدرب قسم التحقيقات بأكاديمية العدل بنورث كارولينا بأمريكا الذي ينصحك بعمل الآتي :
- لكشف الكذب لا يكفي فقط أن تنصتي جيداً لما يقوله الآخر ولكن أيضاً للطريقة التي يتكلم بها, فالكاذب يغير من تعبيرات وجهه وإيماءاته, وقد يحك أنفه أو يمسح علي حاجبيه في محاولة لإخفاء مشاعره, فالتضليل والغش والمخادعة تسبب شعوراً بالضغط العصبي والذي يتخلص منه الجسد بحركات مثل تشبيك الأيدي, أو وضع قدم فوق الأخرى, وهز الأرجل والتربيت عليها, أو التعبير عن التململ بأي حركات أخري.
- اضبطي رادارك فورا لالتقاط أي تغير في نغمة الصوت, أو التأتأة والتي يحاول بها الكاذب ملء فترات صمته المشبوهة أو يحاول من خلالها التفكير فيما سيقول, ولاحظي سرعة إيقاع الحديث وكثرة التفاصيل ـ خاصة إذا لم يكن طفلك معتاداً علي سرد كل التفاصيل ـ وأيضاً تأخره في الإجابة علي أسئلتك, كلها تعد علامات أكيدة تدل علي كذب, ولان الطفل يدرك انه يكذب وان الكذب خطأ لذلك فهو يتوقف أحياناً للحظات ليتذكر تفاصيل تساعده في إتقان كذبته وتحافظ في الوقت نفسه علي تسلسل قصته الوهمية.
تعليقات
إرسال تعليق