كلنا نذكر قصة الدبة التي أرادت إنقاذ صاحبها من ذبابة وقفت على رأسه، فألقت نحوه صخرة وقتلته، وهكذا للأسف قد نفعل في بعض الأحيان..
ربما يضيق الحال المادي، أو تكثر النصائح المهلكة، أو يضيق الوقت والنتيجة أن تمارس بعض الأمهات تصرفات ضارة بالمولود تؤدي لنتائج وخيمة وينطبق عليها المثل «أجت تكحلها عمتها»...
«سيدتي نت» استعرضت بعض هذه التصرفات، وعرضتها على طبيب الأطفال حسن رداد، فكانت ملاحظاته التالية لتبين صحتها أو خطأها:
• تغطية وتدفئة الطفل عند ارتفاع حرارته: وهو تصرف خطأ؛ لأن المولود يحتاج لتبريد جسمه وعدم تغطيته إلا بغطاء قطني واحد.
• عمل كمادات الماء البارد أو المثلج على جبهة الطفل، وهو تصرف خطأ حيث يجب بلُّ جسمه بماء فاتر؛ لأن الماء البارد يؤدي إلى تشنج الشرايين؛ ما يحول دون تبدد الحرارة وخروجها من الجسم.
• ظهور نتوءات عظمية في سقف حلق المولود بسبب الرضاعة ويعرف عاميا بـ«العظيم»، وتعالجه بوضع إصبع الإبهام في سقف الحلق والضغط عليه؛ مما يؤدي إلى اختناق المولود ووفاته في حالات كثيرة، والعلاج الأمثل لذلك يكون بعرضه على الطبيب.
• تدفئة غرفة المولود باستمرار: وهذا تصرف خطأ؛ حيث أفادت الدراسات الحديثة حسب الطبيب حسن رداد بأن تدفئة غرفة المولود لدرجة زائدة تسبب إصابته بمتلازمة الموت المفاجئ في سن المهد، وكل ما على الأم أن تلبسه ملابس دافئة في الأجواء الباردة، كما عليها أن تراعي درجة حرارة الغرفة بألا تزيد على 24 درجة، وألا تقل عن 20 درجة.
• عند تعرُّقه تفرح الأم بأنه بصحة جيدة، وبأن هذا هو «عرق الصحة والعافية»، وتغمره بمزيد من الأغطية، وهذا تصرف خطأ تماماً؛ لأن تعرق الطفل وارتفاع حرارة بطنه يدل على أنه يشعر بالحر، ويجب رفع الغطاء عنه، وفي حال برودة يديه أو رجليه لا تقلقي بتاتاً؛ لأنه يفقد الحرارة عن طريقهما.
• التخلي عن القبعة سيصيب مولودي بالزكام والرشح، وهذا تصرف من الأم يعتبر خطأ بأن مجرد نزع القبعة، أو تغييرها سيصيبه بالرشح، ولكن تغير درجة حرارة جسمه، وانتقال العدوى الفيروسية هما السبب في الرشح والزكام، ويجب أن تستبدل القبعة الصوفية بأخرى صوفية، والقبعة الخفيفة تستبدل بأخرى خفيفة وهكذا.
• عند تأخر سقوط بقايا الحبل السري تقوم الأم بجذبه وشده للتخلص منه، وهذا تصرف خطأ تماماً؛ لأنه يمكن أن يؤدي لحدوث نزف عند الطفل، والأفضل الانتظار حتى نهاية الأسبوع الثاني فإن لم يسقط تلقائياً يتم عرضه على الطبيب.
تعليقات
إرسال تعليق