منقول عن سيدتي
ما أن يبدأ الطفل في الكلام والتعبير عن نفسه ورغباته، إلا ويلجأ للصراخ والبكاء تعبيراً عن غضبه كلما رفضت الأم طلبا له! ولأن الاستمرار على هذا الوضع صعب ومُحال، وللتخفيف من حدة هذه المشكلة ينصح خبراء التربية باللجوء إلى النظام والذي يعني الروتين؛ والذي يمنحه في النهاية الآمن والطمأنينة.
"سيدتي- نت" توجهت لأخصائية التربية، ابتهاج طلبة، الأستاذة بكلية رياض الأطفال للتعرف على أفضل خطوات تطبيق النظام بين التزمت والاعتدال..فأفردتها لنا في عدة نقاط.
1- تعويد الطفل من أن يكون مولوداً صغيراً على روتين مُعيّن لا يتغير أفضل وسيلة لتجنب سلوكياته الطفل غير الاجتماعية؛ مثل الإلحاح على مطالب بعينها، التشبث بتحقيق رغباته على حساب الآخرين.
2- النظام لا يعني إخضاعه للقواعد والواجبات، إنما يتم بزرع الحب والتفاهم وتحاشي أساليب القسر والإجبار.. اعتماداً على أسلوب الثواب أكثر من العقاب.
3- النظام يمده بالتناغم في حياته اليومية؛ متى يأكل ومتى ينام ومتى يلعب.. وهكذا، كما يضع معايير واضحة لسلوكه اليومي، يجعله قادراً على مراعاة مطالب واهتمامات الآخرين المحيطين به، وهذا يمنحه الأمن والأمان.
4- تلقين الأم لطفلها بماهو مسموح وماهو ممنوع يبدأ من لحظة الميلاد.. مثل: مواعيد الرضاعة، النوم، والبعض يُفضله مع بلوغ الطفل 12 شهرا، حيث يصبح قادرا على فهم ما تعنيه الأم بكلمة"لا".
5- إذا تزمتّ في تطبيق النظام عليه سينشأ عصبياً يُعاني من الإحباط المستمر داخل المنزل، وإن غادر البيت أساء التصرف وأصبح عدوانياً، أما الأسرة المُتسيّبة فينشأ طفلها عدوانياً وغير مهذب، ويفتقد الكياسة في سلوكياته مع الآخرين والأفضل الاعتدال.
6- كوني مستعدة دائما لاتخاذ اللازم إذا ما كسر طفلك إحدى القواعد؛ فالاكتفاء بالتهديد بالكلام دون إنزال العقاب الفعلي يرسخ فيه أنك لا تعنين ما تقولين.
7- حاولي أن يكون عقابك واقعيا قابل للتنفيذ، مع الحرص أن يكون لاحقاً للخطأ مباشرة دون تباعد، حتى يحس الطفل بتأثير العقاب التربوي.
8- قدمي له المكافأة والثواب على إتباعه لقواعد النظام مثلما تعاقبينه على مخالفاتها حتى يستمر .
9- لا تنتظري منه طاعة عمياء، وتوقعي محاولاته في كسر القواعد؛ فنزعة الطفل نحو الاستقلال أمر طبيعي في نموه، والذي يبدأ بين سن 12-18 شهراً.
10- احذري ضربه.. فالعقاب البدني يجعل الطفل أكثر عدوانية وأقل تهذيباً، بل ويجعله كارهاً للنظام على طول الخط...احرميه من الحلوى، أو من اللعب ، أو من مشاهدة الكرتون.
11- لا تدخلي معه في صراع وقت تلبيته لاحتياجاته الغريزية كالطعام والنوم والدخول إلى الحمام.. فهي سلوكيات لا يمكنك التحكم فيها.
تعليقات
إرسال تعليق